أعلنت وزارة الزراعة عن نجاحها في إنتاج أصناف جديدة من الرز المقاومة للجفاف، وذلك من خلال تطوير بذور مقاومة للظروف المناخية القاسية. وقد أكد معاون مدير عام دائرة البحوث في الوزارة، إبراهيم طراد، أن الوزارة تسعى دائماً للاستثمار في البذور الهجينة وتطويرها لتحقيق أفضل جودة وإنتاجية، وتحملها للأملاح والظروف المناخية القاسية.
وأشار طراد إلى أن العالم يشهد تغيرات مناخية كبيرة، ولذلك فإن خطة دائرة البحوث تضمنت استنباط أصناف مقاومة للظروف المناخية والجفاف. ومن بين الأصناف التي تم العمل على استنباطها هو صنف الغري، الذي أثبت نجاحاً متميزاً خلال التجارب التي تم إجراؤها في العام الماضي. حيث تم زراعة الرز بأصناف متعددة مثل العنبر والفرات باستخدام صنف الغري، وقد حققت هذه التجارب نتائج مبهرة، حيث تبين أن هذا الصنف لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه ويتميز بمقاومته للجفاف وإنتاجيته العالية.
وأكد طراد أن العمل مستمر على توسيع زراعة هذا الصنف وزيادة المساحات المزروعة باستخدام منظومات الري الحديثة. وأشار إلى أن صنف الغري هو نتاج بحوث الوزارة العلمية والتطبيقية، ويعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الرز في العراق.
وفي سياق متصل، أوضح طراد أن منظمة اكاردا العالمية قد طلبت التعاون مع الوزارة في مسألة تصدير بذور الحنطة في العام 2022. وعلى الرغم من طلب المنظمة بأن تكون المبادرة باسمها، إلا أنه لم يتم الموافقة عليها من قبل دائرة البحوث. وأشار طراد إلى أن هناك أيضاً منظمة عربية أخرى طالبت بإرسال 8 أطنان من البذور، إلا أن التأخير في الإجراءات الحكومية أدى إلى توقف عملية التصدير.
في النهاية، يعد تطوير أصناف الرز المقاومة للجفاف خطوة هامة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للعراق في إنتاج الرز. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطور في تحقيق زيادة في الإنتاجية وتقليل الاعتماد على واردات الرز من الخارج. ويعد ذلك تحولاً إيجابياً في قطاع الزراعة وخطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة الزراعية في العراق.
