غرق سفينة قبالة اليونان جثة عريس مصري يسافر لأول مرة

تسيطر حالة من الحزن والقلق على العديد من الأسر المصرية ، بعد أن أعلن خفر السواحل اليوناني انتشال جثمان أحد أفراد طاقم البحارة الخاص بالسفينة المنكوبة “رابيو” التي غرقت في مياه ليسبوس اليونانية بسبب خلل ميكانيكي.

يشدد حرس السواحل اليوناني جهوده في البحث عن الأشخاص المفقودين من طاقم البحارة، الذي يتألف من 14 فردًا بما في ذلك 10 أشخاص من دمياط في مصر.

وانتشرت صور لأحد ضحايا طاقم البحارة بنشاط على صفحات فيسبوك، حيث تم انتشال جثته نتيجة الحادث، فيما تم الإعلان رسميًا عن أول ضحايا الحادث من أبناء دمياط وهو إسلام الموافي البالغ من العمر 32 عامًا.

وقال أحد أصدقاء الشاب إسلام بالحروف العربية: “لم أصدق إلى الآن أنني فقدت صديق العمر، على الرغم من تداول الأخبار حول انتشال جثمانه، إلا أنني لا أستطيع أن أصدق أنني سأنتظر عودته كما وعدني”. ونقل هذا عن موقع “المصري اليوم”.

وأشار قائلاً: “هذا هو أول مرة يسافر فيها، وقد دفعت خطوبتهه للقيام بهذه الرحلة البحرية، كان من المخطط له أن يتزوج فور عودته”

فيما يخص حديثه عن “إستعداده للزواج كان السبب وراء رحيله”، كنا ننتظر عودته لإكمال تلك الإحتفالات، والآن سنذهب جميعًا لتوديعه بنظرة الوداع الأخيرة.

في الوقت نفسه، يقوم خفر السواحل اليوناني بزيادة جهوده في البحث عن باقي أفراد طاقم البحارة المفقودين، وقد أسفرت هذه الجهود حتى الآن عن انتشال بعض الجثامين وإنقاذ شخصين.

أعلنت خفر السواحل اليوناني يوم أمس الاثنين عن غرق سفينة شحن تحمل علم جزر القمر، وكان على متنها أربعة عشر شخصًا، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس وذلك بسبب الرياح القوية في المنطقة. تشارك في عملية الإنقاذ سفن خفر السواحل ومروحيات وفرقاطة تابعة للجيش.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان إن طاقم السفينة مؤلف من 8 مصريين و4 هنود وسوريين، موضحة أنها محملة بشحنة من الملح.

وكشفت السلطات اليونانية أن قائد السفينة أبلغ السلطات بعطل ميكانيكي في السابعة صباح أمس، وفي الساعة 8.20 صباحًا فعلت مكالمة الطوارئ “ماي داي” للسفن القريبة، ثم اختفت من الرادارات.