وداعًا لمشكلة “البصمات”: الكاميرات البايومترية في الانتخابات المقبلة

في خطوة تهدف إلى تعزيز نزاهة العملية الانتخابية ورفع نسب المشاركة، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن تطوير منظومتها البايومترية. ستشهد الانتخابات المقبلة إدخال تقنية الكاميرات البايومترية، التي تُستخدم للتعرف على هوية الناخبين بالاعتماد على ملامح الوجه، كحل جذري لمشكلة عدم ظهور بصمات الأصابع لدى البعض.

الأسباب وراء التوجه الجديد

أوضح مدير دائرة العمليات في المفوضية، وليد خالد عباس، أن هذا التطوير يأتي نتيجة التحديات التي تواجهها عملية التحقق من هوية الناخبين باستخدام البصمات فقط. بعض الناخبين يعانون من مشاكل مثل:

إضافة الصور البايومترية للناخبين واعتماد الكاميرات المتطورة في محطات الاقتراع يُعد معيارًا إضافيًا يعزز من دقة التحقق، دون إلغاء الاعتماد على البصمات.

تفاصيل التطويرات الجديدة

يشمل التطوير جوانب متعددة لضمان شمولية وفعالية النظام:

  1. تحديث الأجهزة والمنظومة البايومترية:
    • تحسين السيرفرات المستخدمة في تخزين البيانات ومعالجتها.
    • إضافة صور بايومترية محدثة للناخبين وربطها بأجهزة التحقق في محطات الاقتراع.
  2. الاعتماد على الكاميرات البايومترية:
    • تركيب كاميرات متطورة في مراكز الاقتراع.
    • استخدام تقنيات حديثة لمطابقة ملامح الوجه مع البيانات المسجلة.
  3. الأمن السيبراني:
    • تشكيل لجان مختصة من مختلف الجهات الحكومية لتقييم أداء المنظومة.
    • اعتماد أحدث أنظمة التشغيل وتقنيات الأمن السيبراني لتقليل المخاطر وضمان شفافية العملية الانتخابية.

فوائد النظام الجديد

يُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تحقيق العديد من الفوائد، أبرزها:

إشادات دولية

أشار عباس إلى الإشادات التي حصلت عليها المفوضية من المنظمات الدولية المختصة بالشأن الانتخابي. الانتخابات البرلمانية لعام 2021، ومجالس المحافظات لعام 2023، وبرلمان إقليم كردستان لعام 2024 كانت أمثلة ناجحة على قدرة المفوضية على تنظيم انتخابات بمعايير عالية.

نحو انتخابات أكثر نزاهة

تؤكد هذه الخطوة التزام المفوضية بسد الثغرات وتحقيق أعلى مستويات النزاهة في العملية الانتخابية. إدخال الكاميرات البايومترية يُعد نقلة نوعية في مسيرة تطوير الأنظمة الانتخابية، ما يعزز من ثقة الناخبين والشركاء الدوليين في شفافية ونزاهة الانتخابات العراقية.

Exit mobile version